لندن، 10 تموز/يوليو 2014 – في حفل عشاء نظمه مركز الدراسات اللبنانية في لندن على شرف وقف الإسكندرية، ألقت السفيرة البريطانية فرانسيس غاي كلمة حول وضع القطاع التعليمي والأكاديميا راهنا في العالم العربي.
ولم تكتف السفيرة غاي، وهي عضو في مجلس أمناء وقف الإسكندرية، بعرض المشاكل التي تواجهها البلدان العربية في ما يتعلق بنسب الأمية والبطالة فيها، بل تخطّت ذلك لتقديم حلول ومناهج عمل ممكنة للمساعدة على تخطي هذه العقبات. ووفقا لها، فإن "إحدى هذه المناهج تقضي بتشجيع القطاع الخاص بشكل مباشر على رعاية التعليم لتكون مخرجاته متلائمة مع سوق العمل، بناء على فكرة أن التعليم المهني يحتل أهمية كبيرة ولكن يجب أيضا التوسع لشمل التعليم الجامعي".
وأضافت أن نهجا آخر أساسيا يمكن تطبيقه هو التشجيع على التفكير النقدي على مستوى الجامعة والاعتراف بقيمة الفنون الليبرالية في تدريس العلوم والهندسة. وقالت: "على المهندس أن يعرف بأمور المجتمع والبيئة، وعلى المهندس المعماري أن يعرف كيف تتفاعل الأسرة والمجتمع مع بعضهما، كما أن على الطبيب أن يكون على دراية بكيفية إدارة المستشفيات".
ولاقت تصريحات السفيرة غاي استحسان الحضور في العشاء وتلتها مناقشة مفعمة بالحيوية. والنجاح الذي حصده هذا اللقاء الذي ترأسه يوسف خلاط، عضو مجلس إدارة مركز الدراسات اللبنانية، أدى إلى الدعوة لتنظيم لقاء آخر في الخريف المقبل.
فرانسيس غاي هي حاليا ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق. حتى أيار/مايو 2012، كانت عضوا في السلك الدبلوماسي البريطاني الذي انضمت إليه عام 1986، وشغلت العديد من المناصب آخرها منذ فترة وجيزة كمبعوث وزير الخارجية للمعارضة السورية.
مركز الدراسات اللبنانية هو مؤسسة بحثية أكاديمية مستقلة أهدافها الارتقاء بمستوى الفهم العالمي للبنان والقضايا التي تواجهه.