مشروع جمعية: إعادة ربط الطلاب السوريين بالتعليم اعالي
التحدي
هناك قرابة الـ 100 ألف لاجئ سوري في الشرق الأوسط لا يمكنهم الوصول إلى التعليم العالي. وتشمل العوائق التي يواجهونها تكلفة الرسوم الدراسية والمهارات اللغوية والضغوط المعيشية والالتزامات العائلية وغيرها.
هذا الوضع لا يؤدي فقط إلى خلق "جيل ضائع" من الشباب السوريين غير القادرين على تحقيق إمكاناتهم، بل يجعل أيضاً من مهمة إعادة بناء سوريا بعد انتهاء الصراع أكثر صعوبة، وربما يزيد من خطورة إطالة فترة عدم الإستقرر.
مشروع جمعية
يعكس نموذج المشروع تحدي النزوح من خلال استبدال الدعم البنيوي والمؤسسي اللازم للوصول إلى التعليم العالي ومزج التعلم عبر الإنترنت والتعلم المحلي. يوفر نموذج المشروع حلاً قابلاً للتطوير، ويعتمد على المجتمع السوري لجعل التعليم ملائمًا لهم وسهل الوصول إليه.
١- محتوى سهل الوصول وذو صلة: سيعمل الأكاديميون السوريون وموظفو الجامعات الأوروبية معًا في ترجمة الدورات الحالية إلى اللغة العربية وإكمالها بمحتوى ذات الصلة. ويوفر هذا جسرًا تعليميًا بين نظامين تعليميين، بالإضافة إلى تعريف الطلاب والأكاديميين بثقافات وطرق عمل جديدة.
٢- التعلم المرن: سيتم تقديم الدورات التدريبية في الغالب عبر الإنترنت، للاستفادة من المرونة التي توفرها الدراسة الذاتية. وسيتم استكمال ذلك بدورات قصيرة وجهاً لوجه، ومجموعات الطلاب المحلية، فضلا عن المساحات والتدريس عبر الإنترنت.
٣- مؤهلات ومهارات مفيدة: توفر الدورات التدريبية مهارات واعتمادات قابلة للتوظيف بموجب نظام تحويل الرصيد الأوروبي. وهذا يعطي الطلاب التأهيل الذي يرغبون به والذي يمكن استخدامه أيضًا في الدراسات المستقبلية، بالإضافة إلى المهارات اللازمة للنجاح المهني.
دورة تجريبية ٢٠١٦يهدف مشروع جمعية لعقد دورتين تجريبيتين قصيرتين لاختبار المفاهيم الأساسية وراء النموذج. ستكون الدورة التجريبية محدودة في نطاقها لضمان إمكانية التحكم في التنفيذ و ضمان التعلم السريع. سيتم تقديم دورتين في الأردن وتركيا في مجال تكنولوجيا المعلومات التطبيقية والدراسات العالمية.
الانفصال عن وقف الإسكندرية
اعتبارًا من تموز/يوليو 2017، انفصل مشروع جمعية عن وقف الإسكندرية وسجل كمنظمة خيرية مستقلة في المملكة المتحدة. يواصل مشروع جمعية البحث عن طرق لتوسيع عمله من أجل دعم حلول مبتكرة لتعليم اللاجئين. سمح احتضان وقف الإسكندرية لمشروع جمعية بدعم مشروع واعد في مراحله الأولى من التنفيذ، فضلاً عن مساعدته على تأسيسه كمنظمة مستدامة ومستقلة.