لندن، 14 كانون الثاني/يناير 2014 – لسنوات وحتى عقود مضت، احتدم النقاش حول رواتب أساتذة الجامعات الحكومية في الدول العربية وكيف أنهم لا يتقاضون أجورا مناسبة، ولكن في كثير من الأحيان كان يستحيل الحصول على الأرقام الفعلية في هذا المجال. اليوم، مجلة الفنار للإعلام – وهي مجلة مستقلة تعنى بتغطية قضايا التعليم العالي في العالم العربي – كسرت هذا الحاجز وأجرت مسحا شاملا هو الأول من نوعه في المنطقة حول رواتب الأساتذة في الجامعات الحكومية.
بعد أشهر من جمع الإحصاءات والمعلومات عن رواتب أساتذة الجامعات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تجعل الفنار للإعلام نتائج هذا المسح متاحة مع الأمل في أن توفر هذه الأرقام الحقائق لنقاش مستنير.
وفقا للمسح، يعاني أساتذة الجامعات الحكومية في الكثير من الدول العربية من صعوبة كبيرة في التسلق إلى الطبقة الوسطى.
وجاء في تقرير الفنار للإعلام أن "الاستبيان جمع بيانات كافية لإظهار ما يتم الشكوى منه منذ فترة طويلة ولكن من دون التحقق منه طوال هذه الفترة - وهو أن الأساتذة في العالم العربي بشكل عام وعلى الرغم من تعليمهم المكثف، لا يحصلون على أجور كافية للعيش في مستوى الطبقة الوسطى. وهو الأمر الذي يجعل التدريس في الجامعات الحكومية مهنة غير جذابة".
ومن بين 12 دولة شملها المسح، كانت رواتب أساتذة الجامعات الحكومية في لبنان ودول الخليج هي الأعلى ويمكن أن تصل إلى 90,000 دولار أميركي في السنة، في حين حل أساتذة اليمن والمغرب في أدنى سلم الرواتب حيث لم تتعد أجورهم 30,000 دولار في السنة.
يمكن الاطلاع على الأرقام والحقائق كلها حول استبيان أجور أساتذة الجامعات الحكومية العربية من خلال هذا الرسم البياني.
يمكن كذلك الاطلاع على التقارير الأخرى التي أعدتها الفنار للإعلام ضمن مشروع المسح الخاص بها: أساتذة الجامعات الحكومية يناضلون لتأمين لقمة العيش، العمل في الخليج: ليس كل ما يلمع ذهبا.